آخر لحظة تحذر من ضرب دارفور

لقد خضعت الحكومة لكل من يحمل في وجهها سلاحاً ، فهاهي تجلس القرفصاء تتلقى التعليمات من أمريكا و من الإيقاد في ميشاكوس أمام قرنق الذي حمل في وجهها السلاح ، و هاهي تفاوض أبناء جنوب النيل الأزرق و الأنقسنا مثلما فاوضت أبناء جبال النوبة بعد أن حملوا السلاح ردحاً من الزمن .
و في حالة دارفور فنحن نرفض حمل السلاح و نشر القتال و لغة العنف ، فلماذا يتسارع وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين ليصدر أوامره بضرب جبل مرة ، أليس في هذا زرعاً للكراهية فأبناء دارفور منتشرون في الجزيرة و الشرق و القضارف و في الجيش و في الأمن و في الشرطة و في الطرق الصوفية و خاصة الطريقة التجانية ، ألا يجدر بالحكومة المتسرعة بأن تقف على حقيقة المشكلة قبل القتل و الضرب و الإنتقام ؟ إننا نحذر من مغبة التورط في دارفور و سياسة فرِّق تسد و نخشى على قيادات دارفور التي لم توفر لها الإمكانات المطلوبة ألا هل بلغنا اللهم فأشهد .

 

Source: http://www.akhirlahza.com/1st%20pages/dailyarchive/dchive/dmar2003/2.3.2003.htm